ما هو علاج نقص فيتامين د ؟

علاج نقص فيتامين د موضوع مقالنا حيث أناقش أهم الطرق والبروتوكولات العلمية المتبعة عالميا بالإضافة لنبذة مختصرة عن ما هو فيتامين د وأعراض نقصه وأيضا اختبار فيتامين د وكيفية قراءته

يلعب فيتامين د دورًا حيويًا في الجسم، بما في ذلك تعزيز تطور العظام وتكلسها.

ساهمت منتجات الألبان المدعمة بفيتامين د بشكل كبير عالميا في تقليل حالات نقص هذا الفيتامين. ومع ذلك، يبقى نقص فيتامين د مشكلة شائعة بين العديد من السكان، لا سيما كبار السن.

 

ما هو فيتامين د؟

فيتامين د (التركيب الكيميائي)
فيتامين د (التركيب الكيميائي)

فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وله عدة وظائف أساسية في الجسم.

أهم فوائد فيتامين د أنه يساعد في امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الغذاء في الأمعاء، ويمنع إفراز هرمون الغدة الجار درقية الذي يسبب تآكل العظام.

من خلال هذه الوظائف، يحافظ فيتامين د على مستويات طبيعية من الكالسيوم والفوسفات في الدم، مما يعزز صحة العظام.

بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم فيتامين د في تحسين وظيفة العضلات والمناعة، رغم أن هذه الفوائد تحتاج إلى المزيد من البحث.

مصادر فيتامين د الطبيعية

الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان والبيض مصادر لفيتامين د
مصادر فيتامين د في الغذاء

فيتامين د يتم تصنيعه في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس. وتختلف كمية ضوء الشمس اللازمة لتصنيع كميات كافية من فيتامين د بناءً على الموسم، الوقت من اليوم، عمر الشخص، لون الجلد، والمشاكل الصحية الأساسية.

فمع التقدم في العمر، يقل إنتاج فيتامين د في الجلد. كما يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة (كما هو حال معظم العرب) إلى مزيد من التعرض للشمس لإنتاج كميات كافية من فيتامين د.

تعتبر الأطعمة مصدرًا مهمًا آخر لفيتامين د. يوجد فيتامين د في الأسماك الدهنية، زيت كبد سمك القد، وصفار البيض.

في الولايات المتحدة، يعد حليب البقر المدعم بفيتامين د تجاريًا أكبر مصدر غذائي لفيتامين د، حيث يتم تعزيز الحليب بـ 100 وحدة دولية (2.5 ميكروغرام) من فيتامين د لكل كوب سعة 8 أونصات.

أيضا يتم تعزيز حبوب الإفطار ومنتجات غذائية أخرى بفيتامين د في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم.

يعد زيت كبد سمك القد مصدرًا جيدًا لفيتامين د، لكنه يحتوي أيضًا على كميات كبيرة من فيتامين أ. تناول كميات زائدة من فيتامين أ يمكن أن يتسبب في آثار جانبية مثل تلف الكبد وكسور العظام.

 

أسباب نقص فيتامين د

الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين د تشمل:

  • نقص فيتامين د في النظام الغذائي، وغالبًا ما يكون ذلك بالتزامن مع عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
  • انخفاض امتصاص فيتامين د من الأمعاء.
  • انخفاض معالجة فيتامين د بسبب أمراض الكلى أو الكبد.

عدم كفاية المدخول

يتعرض الرضع والأطفال وكبار السن لخطر انخفاض مستويات فيتامين د بسبب عدم كفاية تناول فيتامين د.

يحتوي حليب الأم على مستويات منخفضة من فيتامين د، ومعظم تركيبات الرضع لا تحتوي على ما يكفي من فيتامين د.

كبار السن غالبًا ما لا يستهلكون ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين د، وحتى عندما يفعلون، قد يكون الامتصاص محدودًا.

الأشخاص الذين لا يستهلكون منتجات الألبان معرضون أيضًا لخطر نقص فيتامين د.

 

التعرض غير الكافي أو غير الفعال لأشعة الشمس

التعرض للشمس أهم مصادر فيتامين د
التعرض للشمس أهم مصادر فيتامين د

تختلف فعالية التعرض لأشعة الشمس في تعزيز إنتاج فيتامين د الطبيعي في الجلد حسب خط العرض والوقت من اليوم.

عند خط عرض 42 درجة شمالًا (مثل بوسطن، ماساتشوستس)، يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى إنتاج فيتامين د فقط بين شهري مارس وأكتوبر. ومع التحرك جنوبًا، تزيد فترة الإنتاج تدريجيًا إلى 12 شهرًا في السنة. وعلى العكس، تنخفض فترة الإنتاج مع التحرك شمالًا.

يصل إنتاج فيتامين د في الجلد إلى ذروته في منتصف النهار أي وقت الظهيرة، عندما تكون الشمس عمودية فوق الرأس.

ومع ذلك، لا ينصح بالتعرض لأشعة الشمس كمصدر لفيتامين د لأي شخص، بما في ذلك الرضع والأطفال، بسبب المخاطر المحتملة للإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل.

بالإضافة إلى ذلك، ينتج كبار السن كميات منخفضة من فيتامين د في الجلد. كما أن استخدام واقي الشمس sunblock يحد من تخليق فيتامين د.

 

الأمراض أو الجراحة التي تؤثر على امتصاص الدهون

تؤثر بعض الأمراض على قدرة الجسم على امتصاص كميات كافية من فيتامين د عبر القناة المعوية. تشمل هذه الأمراض مرض الاضطرابات الهضمية، ومرض كرون، والتليف الكيسي.

يمكن أن تؤدي الجراحة التي تزيل أو تتجاوز أجزاء من المعدة أو الأمعاء إلى انخفاض مستويات فيتامين د. مثال على هذا النوع من الجراحة هو تحويل مسار المعدة.

 

أمراض الكلى والكبد

يحتوي الكبد والكلى على إنزيمات مهمة تحول فيتامين د من الجلد أو الطعام المعرض للشمس إلى الشكل النشط بيولوجيًا.

يتعرض الأشخاص المصابون بأمراض الكلى والكبد المزمنة لخطر متزايد لانخفاض مستويات فيتامين د النشط بسبب مستويات منخفضة من هذه الإنزيمات.

تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لنقص فيتامين د الأمراض العائلية أو المكتسبة (غير الموروثة) التي تضعف الإنزيمات الموجودة في الكبد أو الكلى والتي تخلق الشكل النشط بيولوجيًا من الفيتامين. وهذا يؤدي إلى كميات غير كافية من فيتامين د النشط.

 

المضاعفات المحتملة لنقص فيتامين د

المضاعفات الأكثر خطورة لنقص فيتامين د تشمل انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم (نقص كلس الدم)، وانخفاض فوسفات الدم (نقص فوسفات الدم)، والكساح (من أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال)، ولين العظام (تليين العظام عند البالغين).

ومع ذلك، أصبحت هذه المضاعفات أقل شيوعًا بمرور الوقت بفضل تعزيز العديد من الأطعمة والمشروبات بفيتامين د.

نقص فيتامين د “تحت الإكلينيكي” أو قصور فيتامين د هو حالة شائعة تعرّف بأنها مستوى فيتامين د أقل من الطبيعي دون ظهور علامات أو أعراض واضحة.

 

ومع ذلك، غالبًا ما يرتبط هذا النوع من النقص بانخفاض امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي، وانخفاض كثافة العظام (قلة العظام أو هشاشة العظام)

وفي بعض الحالات، انخفاض طفيف في مستوى الكالسيوم في الدم، وارتفاع هرمون الغدة الجار درقية، الذي يسرع من ارتشاف العظم. يمكن أن يزيد نقص فيتامين د من خطر السقوط وربما الكسور، مما يؤثر بشكل خطير على نوعية حياة الشخص.

بالتالي، فإن تحديد وعلاج نقص فيتامين د أمر ضروري للحفاظ على قوة العظام.

قد يؤدي علاج نقص فيتامين د إلى تحسين صحة أجهزة الجسم الأخرى مثل الجهاز المناعي والعضلي والقلب والأوعية الدموية، رغم أن هذه الفوائد تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتأكيدها.

 

علاج نقص فيتامين د

علاج نقص فيتامين د
علاج نقص فيتامين د

علاج نقص فيتامين د يعتمد  على مدى النقص لديك وعوامل الخطر المرتبطة بك.

قد يبدأ طبيبك علاج نقص فيتامين د بجرعة تبلغ 6000 وحدة دولية من فيتامين د3 يوميًا.

ومن أشهر المكملات المستخدمة في علاج النقص هو فيتامين د 50000 ولذلك خصصت له مقال أتناول فيه فوائده وأضراره وطريقة استخدامه سواء لعلاج النقص أو للمحافظة على مستويات الفيتامين والكثير من التفاصيل يمكنك الاطلاع عليها بزيارة المقال بالنقر على الرابط
وبمجرد أن يتجاوز مستوى فيتامين د في دمك 30 نانوجرامًا لكل مليلتر، ستتناول عادةً مكملات فيتامين د بقدر يتراوح من 1000 إلى 2000 وحدة دولية يوميًا.

علاج نقص فيتامين د في الحالات ذات الخطورة العالية

إذا كنت معرضًا لخطر كبير لنقص فيتامين د بسبب تناول بعض الأدوية، أو بسبب بشرتك الداكنة، أو السمنة، أو حالة تمنعك من امتصاص العناصر الغذائية، فقد يبدأ طبيبك علاج نقص فيتامين د بجرعة تصل إلى 10000 وحدة دولية من فيتامين د3 يوميًا.

وبعد أن يتم علاج نقص فيتامين د ويرتفع مستواه في دمك إلى 30 نانوجرام لكل مليلتر، قد يطلب منك طبيبك تناول جرعة يومية تتراوح بين 3000 إلى 6000 وحدة دولية من فيتامين د3 (جرعة يويمة خاصة بالمعرضون للنقص فقط) للحفاظ على مستوى فيتامين د الطبيعي في الجسم.

وغالبا ما تستخدم ابر فيتامين د في علاج نقص فيتامين د بسبب توفرها بجرعات عالية بالإضافة لإمكانية شرب الأمبول مع الماء أو العصير وتناولت كل شيء عنها في مقال مفصل يمكنك الرجوع إليه بالنقر على الرابط باللون الأحمر

أيضا حبوب فيتامين د خيار جيد خاصة التركيزات المرتفعة منها مثل حبوب فيتامين د 50000 والتي تعطى أسبوعيا في حالة النقص أو شهريا للحفاظ على مستوياته بعد النقص

وأتناول في مقال تفصيلي افضل وقت تناول فيتامين د يمكنك الاطلاع عليه يالنقر على الرابط

تشخيص نقص فيتامين د

يمكن تشخيص نقص فيتامين د من خلال اختبار دم يسمى 25-هيدروكسي فيتامين د أو 25(OH)D. على الرغم من أن تعريفات نقص فيتامين د تختلف قليلاً، فإن معظم المجموعات الطبية تعتمد القيم التي أوصت بها الأكاديمية الوطنية للطب للبالغين:

  • كفاية فيتامين د: تركيز 25(OH)D أقل من 20 نانوغرام/مل (50 نانومول/لتر).
  • قصور فيتامين د: تركيز 25(OH)D من 12 إلى أقل من 20 نانوغرام/مل (30 إلى 50 نانومول/لتر).
  • نقص فيتامين د: مستوى 25(OH)D <12 نانوغرام/مل (30 نانومول/لتر).
  • خطر سمية فيتامين د: مستوى 25(OH)D > 100 نانوغرام/مل (> 250 نانومول/لتر) عند البالغين الذين يتناولون كميات كبيرة من الكالسيوم.

يتفق معظم الخبراء على أن المستويات الأقل من 20 نانوغرام/مل (50 نانومول/لتر) تعتبر دون المستوى الأمثل لصحة العظام.

 

من يحتاج إلى اختبار فيتامين د ؟

لا يُنصح بإجراء اختبار نقص فيتامين د أو عدم كفايته للجميع، ولكن قد يُنصح به للأشخاص في الحالات التالية:

  • الأفراد المقيمون في المنزل أو في منشأة رعاية طويلة الأجل مثل دور رعاية المسنين.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تزيد من خطر نقص فيتامين د كما ذكرتها.
  • الأفراد المصابون بهشاشة العظام أو الذين لديهم تاريخ سابق لكسر منخفض الصدمة (مثل الكسر بعد السقوط من الوقوف).
  • الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى الكالسيوم أو الفوسفات في الدم.
  • عند ظهور اعراض نقص فيتامين د ويمكنك التعرف عليها بالنقر على الرابط

 

أهمية تشخيص نقص فيتامين د

تشخيص نقص فيتامين د مهم للحفاظ على صحة العظام والوقاية من مضاعفات نقصه.

يمكن أن يؤدي العلاج المناسب إلى تحسين صحة العظام والوقاية من الكسور وزيادة جودة الحياة بشكل عام.

 

الوقاية من نقص فيتامين د

تعتمد كمية فيتامين د التي تحتاجها يوميًا للحفاظ على المستوى الطبيعي لـ 25-هيدروكسي فيتامين د (25[OH]D) على عدة عوامل مثل تصبغ الجلد، التعرض لأشعة الشمس، النظام الغذائي، والحالات الطبية الأساسية.

 

مكملات فيتامين د

  • البالغين: يُنصح بتناول مكمل يحتوي على 800 وحدة دولية (20 ميكروغرام) من فيتامين د يوميًا للحفاظ على مستوى فيتامين د الطبيعي. قد يحتاج كبار السن المحصورون في منازلهم إلى مستويات أعلى من المكملات لمنع نقص فيتامين د.
  • الرضع والأطفال: يُنصح بتناول مكملات فيتامين د للاطفال التي تحتوي على 400 وحدة دولية (10 ميكروغرام) من فيتامين د، بدءًا من غضون أيام من الولادة. يتم تضمين فيتامين د في معظم قطرات الفيتامينات المتعددة المخصصة للرضع دون وصفة طبية. في بعض البلدان، تتوفر قطرات للرضع تحتوي على فيتامين د فقط مثل فيدروب.

التعرض لأشعة الشمس

لا يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس أو استخدام أسرة التسمير كمصدر لفيتامين د بسبب المخاطر المحتملة على الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

يمكن أن يتسبب التعرض المباشر والمكثف لأشعة الشمس في تلف الجلد.

 

خلاصة علاج نقص فيتامين د والوقاية منه

يجب على الأفراد الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د من النظام الغذائي (يمكنك استخدام تطبيق cronometer لمعرفة محتوى نظامك من فيتامين د بل وباقي الفيتامينات والمعادن) أو التعرض للشمس (خاصة المحجبات)  استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة من المكملات الغذائية.

شخصيا اتناول ابر فيتامين د تركيز 200 ألف (يمكن فتح الأمبول وشربه مع ماء أو عصير) كل ثلاثة أشهر أي ما يعادل حوالي ألفي وحدة يوميا والاحتياجات اليومية منه كما ذكرت 600-4000 وحدة دولية وبالتالي تحصل على احتياجاتك بشكل جيد

أيضا هناك تركيزات أخرى مثل ألف وحدة وخمسة آلاف وعشرة آلاف وخمسين ألف يمكنك تناول 5000 وحدة كل يومين أو 10000 كل خمسة أيام أو 50 ألف وحدة كل ثلاثة أسابيع

كما ذكرت أنه فيتامين ذائب في الدهن أي يمكن للجسم تخزينه لذلك أفضل الجرعات الكبيرة على فترات متباعدة حتى لا أنسى تناوله

فالحفاظ على مستوى مناسب من فيتامين د ضروري لصحة العظام والوقاية من الأمراض المرتبطة بنقصه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

[sendpulse-form id="5238"]